النور للمعلومات: معلومات

404

الصفحه التي تبحث عنها غير موجوده

ليلة القدر

0
ليلة القدر 
هي إحدى ليالي رمضان الفضيلة، واقعة في الثلث الأخير منه، وفي الأوتار خاصّةً، ولقد رجّح أنّها ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث ينتظرها المسلمون من كل عام لإحيائها بالصلاة فيها، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، إضافة إلى قيام الليل بالدعاء والتضرّع، والابتهال إلى الله بتغيير الأحوال وتحسين الظروف، وقبول الأعمال.

سبب تسمية ليلة القدر 
يتساءل كثير من المسلمين عن سبب تسمية ليلة القدر باسمها الحالي، ومن أين جاء اسمها، وجدير بالقول إنَّ هذا الاسم وردَ في الكتاب والسنة، فسُمِّيت سورة من سور كتاب الله باسم هذه الليلة المباركة، وتحدثت عنها، كما جاء ذكرها في صحيح سنة النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقد كثرت الأقوال والآراء حول سبب تسمية هذه الليلة بهذا الاسم، فقيل: سُمِّيت ليلة القدر بهذا الاسم لأنَّ الله تعالى قدَّر أرزاق الناس وآجالهم فيها، وقد قال قتادة: "يُبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجل وعمل وخَلْق ورِزق، وما يكون في تلك السنَة"، وقِيل: إنَّ اسمها يرجع إلى عظم القدر والشرف، وقيل: سُميت ليلة القدر بهذا الاسم لأنَّ عمل الإنسان فيها له قدر عظيم، وقيل أيضًا: سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى قدَّر على الناس أن ينزل القرآن الكريم في هذه الليلة، وقال الإمام النووي -رحمه الله-: "وسُميَت ليلة القدر، أي: ليلة الحكم والفصل، هذا هو الصحيح المشهور"، والله تعالى أعلم.

علامات ليلة القدر 
قوّة النور والإضاءة فيها، علماً أنّه لا يمكن الإحساس بها في وقتنا الحاضر إلا من كان في البرّ بعيداً عن الأضواء. طمأنينة القلب، والشعور بالراحة في تلك الليلة مقارنةً بغيرها من الليالي. سكون الرياح، واعتدال الجو، حيث لا تأتي فيها عواصف، أو حرّ شديد. الحلم بليلة القدر وموعدها. الشعور بلذة العبادة في قيام الليل فيها مقارنة بالليالي الأخرى. شروق الشمس بلا شعاع في صبيحة اليوم التالي، حيث قال أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها) [رواه مسلم]. خروج القمر فيها مثل شق جفنة. غياب الشهب فيها، حيث لا يرمى فيها بنجم.

فضل ليلة القدر 
تعدّ ليلة القدر ليلة من أفضل الليالي في الإسلام على الإطلاق، العمل فيها خير من ألف شهر من العمل؛ لأنَّها الليلة التي قدَّرها الله تعالى لتكون الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد قال تعالى في سورة الدخان: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ" ، وقال تعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" ، قد جاءت السنة النبوية المباركة بعدد من الأحاديث الشريفة التي تبين وتظهر أهمية ليلة القدر وأهمية العمل فيها، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" ، إنَّما قيام هذه الليلة يكون بالصلاة والذكر والدعاء والعبادة. وقد جاء عن رسول الله أيضًا فيما قالت السيدة عائشة: "كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ"، والعشر أي الأيّام العشر الأواخر من رمضان، إنَّما رسول الله خير أسوة، قال تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ .." ، والله تعالى أعلم.

أيام ليلة القدر
 ليلة القدر ليلةٌ خاصّةٌ بشهر رمضان المبارك ومحصورة في العشر الأواخر منه فقط؛ فقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عزَّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم).وقد خُصّت الليالي الفردية من بين ليالي العشر الأواخر ليتحرّى المُسلم فيها ليلة القدر؛ فعن عُبادة بن الصامت - رضي الله عنه -، قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: (خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فَرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خير لكم فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة). المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم :(فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة )، أي تحرّوها وترقّبوها في ليلة التاسع والعشرين، وليلة السابع والعشرين، وليلة الخامس والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك، وقد جاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هي في العشر الأواخر، هي في تسعٍ يمضين، أو في سبعٍ يبقين). حيث يشير الحديث أنّ ليلة القدر قد تكون في ليلة التاسع والعشرين أو السابع والعشرين من شهر رمضان.

وقت ليلة القدر
بقي عِلم ليلة القدر مجهولاً؛ لحِكَمٍ لا يعلمها إلا الله، وقد أشار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى توقيتها في أكثر من حادثة، ولمَّح في بعض الأحاديث إلى ما يُرشد إليها من علامات ودلائل، أمّا الثابت حولها فوقوعها في الليالي الفرديّة من العشر الأواخر من شهر رمضان، فتكون محصورةً في خمس ليالٍ من الشّهر فقط، هي ليالي: الحادي والعشرين، والثّالث والعشرين، والخامس والعشرين، والسّابع والعشرين، والتّاسع والعشرين من شهر رمضان؛ ودليل كونها من العشر الأواخر ما رُوِي عن عُبادة بن الصّامت -رضي الله عنه- أنّه قال: (خرج النبيّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُخبِرنا بليلةِ القدرِ، فتلاحَى رجُلانِ من المسلمينَ، فقال: خرجْت لأُخبِركم بليلةِ القدرِ، فتلاحَى فُلانٌ وفُلانٌ فرُفِعَت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمِسوها في التّاسعةِ والسّابِعةِ والخامِسةِ). يُثبِت الحديث أنّ وقت ليلة القدر كان معلوماً، وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يريد إخبار الصّحابة بذلك الوقت، فلمّا اختلف الصّحابيّان رُفِع عِلم وقتها عن النبيّ صلّى الله عليم وسلّم، ولكنّه حدّدها في ثلاث ليالٍ من العشر الأواخر، هُنَّ ليالي: الليلة الخامسة، والسّابعة، والتاسعة، من العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد جاء في حديثٍ آخر رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (هيَ في العَشرِ، هيَ في تِسعٍ يَمضِينَ، أو في سَبعٍ يَبقَينَ؛ يعني ليلةَ القدرِ)؛ فقد جعل هذا الحديث احتمال وقوع ليلة القدر في العشر الأواخر مُتساوياً عندما قال هي في العشر، ثمّ رجَّح حدوثها ليلة السّابع والعشرين أو التّاسع والعشرين في قوله: (هي في تسعٍ يمضين أو سبعٍ يبقين).


يوم عرفة

0
يوم عرفة 
هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعد من أفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة.

مكانة يوم عرفة من الحج 

يُعتبر الوقوف بعرفة من أهمِّ أركان الحج التي نصَّ الفقهاء على اشتراط الإتيان بها لصحة الحج، بل إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد اعتبر الوقوف بعرفة هو الحج، فقد ثبت عن عبد الرحمن بن يعمر أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الحجُّ عرفةُ ، فمن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جُمَعٍ فقد تمَّ حجُّه)، فمن أدرك من يوم عرفة ولو بضعه جاز حجه، ومن فاته وقفة عرفة ولو أتى بجميع مناسك الحج لم يُقبل منه ذلك ولا حتى بمقابل الهدي أو غيره. أمّا وقت بداية يوم عرفة ففي ذلك رأيان؛ الأول: أنّه يبتدئ من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة وينتهي بطُلوع فجر أول أيام عيد الأضحى الذي هو يوم النّحر، أمّا الرأي الثاني: فهو أنّ بداية يوم عرفة تكون عند طلوع فجر التاسع من ذي الحجة، وينتهي وقته بطُلوع فجر يوم النحر الذي هو يوم عيد الأضحى.


فضل يوم عرفة 
هو يوم التاسع من ذي الحجة، ويوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه المؤمنون الذين قدموا من كل أصقاع الأرض لأداء فريضة الحج، ويقفون على جبل عرفات كي يقوموا بأداء أهم ركن من أركان الحج، ولهذا يعتبر يوماً مشهوداً. هو يوم العتق من النار، حيث يعتق الله تعالى فيه رقاب المؤمنين من النار، وفيه يُعتق أكبر عدد من الرقاب. هو يوم استجابة الدعوات، ويُستحب فيه الإكثار من الدعاء لأنه مستجاب، فيوم عرفة من الأوقات المباركة. 


أفضل الاعمال في يوم عرفة 
يبدأ هذا اليوم مع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، وينتهي مع غروب شمس نفس اليوم، أما أحب الأعمال إلى الله في هذا اليوم ما يلي: الصلاة: تعتبر الصلاة من أفضل الأعمال في هذا اليوم المبارك، ويفضل أن تكون صلاة جماعة، مع الإكثار من السنن والإطالة في السجود، وذلك لقول الرسول عليه السلام: (عليك بكثرة السجود، فإنّك لن تسجد لله سجدة إلّا رفعك الله بها درجة، وحط عنك خطيئة). التكبير والتهليل. الصيام: ويُستحب بدء الصيام من أول يوم من ذي الحجة وليس يوم عرفة فقط. الإكثار من الأدعية المستحبة ومنها: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، (اللهم اعتق رقبتي من النار)، ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

فضل صيام يوم عرفة
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويُستحبّ صيامه لغير الحاجّ، فصيامه يكفّر خطايا وذنوب سنة سابقة وسنة لاحقة ما عدا الكبائر من الذنوب، وفيه رفعة في الدرجات وتكثير للحسنات، ويعده العلماء بأنّه أفضل أيام الصيام في أيام السنة، وذلك حسب ما جاء عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" [رواه مسلم]، ولكن يجب اجتناب الكبائر لتغفر الصغائر من الذنوب. ولا يستحب صيام يوم عرفة للحاج؛ وذلك كي لا يمنعه تعب الصيام والانشغال بالطعام والشراب وتجهيزه عن الدعاء والعبادة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم عرفة بعرفة" [رواه أحمد وابن ماجة وفي صحته نظر]، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن الصيام في يوم عرفة للحاج محرمًا فالنهي جاء للتحريم، وعندما شكَّ الناس في صوم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ليوم عرفة جيءَ إليه بقدح لبن فشربه حتى يتأكّد الناس أنه ليس بصائم.

الأعمال المستحبة في العشر أيام من ذي الحجة
تعد الأيام العشر الأولى من ذي الحجة من أفضل أيام الدنيا، لذلك على المسلم الاجتهاد فيها للتزوّد بالأجر والحسنات، ومن أحبّ الأعمال فيها ما يأتي: التوبة الصادقة: لا بدّ من التوبة إلى الله توبًة صادقًة والعزم على عدم العودة المعاصي والذنوب. الصلاة: الصلاة من أحب الأعمال إلى الله -تعالى- ويمكن زيادة الركعات التي يتنفّل بها العبد في مثل هذه الأيام. الذكر: الإكثار من التسبيح والاستغفار والتهليل والحمد والذكر. الصدقة: فللصدقة الكثير من الآثار الطيّبة التي تعود على المسلم في الدنيا والآخرة، وتزداد أهميتها في مثل هذه الأيام المباركة. القرآن الكريم: قراءته وتعليمه. بر الوالدين: وزيارة الأقارب وصلة الرحم.




شهر رمضان

0
شهر رمضان 
هو الشهرُ التاسعُ في التقويم الهجري يأتي بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا الشهر مميزًا عند المسلمين وذو مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي يعد أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع في أيامه المسلمون (باستثناء بعض الحالات) عن الشراب والطعام مع الابتعاد فيه عن الشهوات من الفجر وحتى غروب الشمس.





حكم صيام رمضان 
صَومُ رمضان واجبٌ على كلِ من توفّرت فيه الشروط بالكتاب، والسنة، والإجماع، ودليل ذلك من القرآنِ الكريم قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وأمّا من السنة فيُستدلُ بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: (بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إلهَ إلاّ اللهَ وأنّ محمداً رسولُ الله، وإقامُ الصلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ، وصيامُ رمضان، وحجُ البيتِ)وقد أجمعت الأمةُ بل أجمعَ علماءُ الأمةِ على وجوبِ صيامِ شهرِ رمضان.


سبب التسمية 
ختلفَ العُلماءُ في سَبب تسمية شهر رمضان، فمنهم من قال إنّ السبب يَعود لأنّها تُرمض الذنوب في هذا الشهر أي تحترق، والرمضاء شدة الحر، وقيل إنّ ابتداء الصوم كان في زمنٍ حار.


على من يجب الصيام 
صيامُ شهرِ رمضانَ واجبٌ على من توافرت فيه مجموعة من الشروط أوّلها الإسلامُ، فلا يجبُ الصومُ على الكافرِ، وأن يَكون بالغاً، عاقلاً، فلا يجبُ الصوم على الصبيِّ، أو المجنون، أو المغمى عليه، أو السكران؛ لعدم أهليّتهم وصلاحيتهم للصوم؛ وسبب ذلك أنّه في حال زوال العقل يزولُ التكليفُ الشرعيِّ، ولا يصح صومُ كلٍّ من المجنون والسكران لعدم توجّه النية من طرفهم إلى الصوم أثناء الفعل؛ بسبب زوال العقل بالجنون أو السكرأو أي حال تَزولُ معه الأهلية والصلاحية للعبادة. من الشروط أيضاً أن يَكون صحيحاً غير سقيم، فلا يجب الصّوم على المريض حال مَرضه، ويجب عليه القضاء حال قدرته على الصوم، ومن شروط صحّة الصيام في حق المرأةِ أن تكونَ طاهرةً من الحيض والنفاس، فلا يجب عليها الصوم لعَجزها شرعاً، وعليها القضاء بعد طهرها.

أركان الصيام 
الركن الأوّل: الزمان، والمتمثّل بزمن وجوب شهر رمضان، أي بثبوت رؤية هلال رمضان، فيبدأ شهر رمضان وهو شَهر الصيام برؤية الهلال، وينتهي برؤية الهلِال كذلك. الركن الثاني : الإمساك عن المُفطرات أي ترك كلّ المُفطرات من أكلٍ أو شرب أو جماع. الركن الثالث: استحضار النيّة قبل الفجر، وذلك في الصيام الواجب غير صيام السنة والنافلة.للصوم آدابٌ عديدةٌ يجبُ مراعاتها أهمّها : تقوى الله عزّ وجل بفعلِ أوامرهِ واجتنابِ نواهيه، كأن يُكثر فعل الطاعاتِ كالصدقةِ والإحسانِ إلى الآخرين؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان، ويَجتنب ما نهى الله عنه كالغشّ والسرقةِ والخيانةِ والكذبِ والسبِ والشتمِ والنظر إلى مُحرمٍ وغير ذلك من المُحرّمات التي عليه البعد عنها وتجنبها، ومن الآداب أن يتسحّرَ تحقيقاً لسنةِ رسولنا- صلى الله عليه وسلم- وأن يؤخرَ سحورهُ، ومن الآدابِ أيضاً أن يفطرَ على رطبٍ، فإن لم يجد فتمر، فإن لم يجد فعلى ماء، وعليه أن يُعجّلَ الفطر حين يتحقّق غروب الشمس.

شروط الصيام 
يبدأُ شهرُ رمضان بإحدى اثنتين، إمّا برؤية هلال الشهر في آخر ليلةٍ من ليالي شهر شعبان أو بإكمال شعبان ثلاثين يومًا حين يتعذّر رؤية الهلال، وبذلك يكونُ الصيام قد وَجَبَ على كلّ من تنطبق عليه الشروط الآتية: الإسلام. عقد نية الصيام. البلوغ. القدرة على الصيام. سلامة العقل. الإقامة، أي الاستقرار في المكان.  


فضل شهر رمضان 
اختصّ الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان بالعديد من الفضائل؛ كي يكون متفردًا ومتميزًا عن باقي شهور السنة، لذلك احتلّ هذا الشهر مكانة وقدسيةً كبيرةً في التاريخ وفي نفوس المسلمين وأصقاع المعمورة كافة، ومن تلك الفضائل ما يأتي: نزول القرآن الكريم على الرسول -صلى الله عليه وسلم-. اشتمال الشهر على ليلةٍ وهي ليلة القدر التي يعادل الأجر ومثوبة العمل الصالح ما يعمله الإنسان في ألف شهرٍ. تصفيد الشياطين وحبسهم من أول ليلةٍ من رمضان حتى نهاية الشهر. إغلاق أبواب جهنم وفتح أبواب الجنة. العتق من النار في كل ليلةٍ؛ فالله  -سبحانه وتعالى- له في كلّ ليلةٍ من ليالي رمضان عتقاء من النار. مضاعفة الأجر والحسنات وقبول الدعاء خاصةً عند إفطار الصائم. شهر رمضان الذي اختصّه الله بالصيام الذي يُعدّ من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى الله. آداء فريضة العمرة في شهر رمضان تعادل في الأجر والثواب أجر الحج؛ وهي معادلةٌ في الأجر والثواب، أي أنّ حجة الإسلام لا تسقط عن العبد. قيام شهر رمضان وهي الصلاة من غير الفريضة كالتراويح وقيام الليل وغيرها من الصلوات التي يؤدّيها العبد سببٌ في مغفرة الذنوب. الصدقة مستحبةٌ في كل زمانٍ ومكانٍ لكن أفضلها ما كان في رمضان. شهر تعويد المسلم على ضبط النفس واحترام الآخرين والصبر على أذاهم ومجاهدة النفس في حب الانتقام والرد بالمثل في مواطن الغيظ من خلال الرد بقول: "اللهم إنّي صائمٌ" ممّا يسهمُ في تحسين أخلاق وسلوك أفراد المجتمع ويزيدُ من أواصر الألفة والمحبة بين الناس وتقليل الشحناء والضغينة بينَهم.





عيد الفطر

0
عيد الفطر 
عيدُ الفطر عيد إسلامي في اليوم الأول من شهر شوال الذي يفطر فيه المسلمون محتفلين باتمام عبادة الصيام في شهر رمضان.


حكم صلاة عيد الفطر 
لقد اتفق الفقهاء على أن حكم صلاة العيد فرض كفاية فإذا قام بها مجموعة من المسلمين سقط أثمها عن البقية، ولكنها من المستحبات التي قد يقوم بها العبد يوم العيد فقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنه أمر بإخراج النساء الصغار والكبار وحتى الحائض حتى لو لم تصلي وذلك تأكيداً منه على أهميتها، عن أُمِّ عَطِيَّةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الْفِطْرِ وَالأَضْحَى: الْعَوَاتِقَ [العواتق: جمع عاتق، وهي الشابة أول ما تبلغ] وَالْحُيَّضَ [الحيَّض: جمع حائض] وَذَوَاتِ الْخُدُورِ [ذوات الخدور: الجارية البِكر] فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ». (رواه البخاري). لذلك لابد من أن يحرص المسلم على القيام بها طاعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.





سنن عيد الفطر 
يستحب قبيل عيد الفطر قيام المسلمين بمجموعة من الآداب والسنن الدينية اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبصحابته الكرام تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر المبارك، وسيتم تاليًا ذكر ما هي سنن عيد الفطر: التكبير: إذ يسن في ليلة عيد الفطر المبارك القيام بالتكبير بدءًا من غروب شمس ليلة العيد بقول: "الله أكبر، الله أكبر" أو الصيغة المحبوبة الكاملة للتكبير وهي: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر". ويبدأ بترديدها جميع الناس في المساجد والشوارع والمنازل والأسواق، بشكلٍ فردي أو جماعي، ولا يكون مقيدًا بالصلوات، وذلك تمهيدًا لاستقبال العيد صباح اليوم التالي. الغُسل والتطيّب: إذ يعتبر الاغتسال صباح يوم عيد الفطر سنة مؤكدة للرجال والنساء والصغار والكبار على حدٍ سواء، حيث يجوز الغسل في فجر العيد قبل الذهاب لأداء الصلاة، كما يستحب التطيب للرجال فقط بأجمل العطور قبيل الذهاب للمسجد، حيث روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى"، كما يستحب للمسلم أن يتسوّك أي يستخدم السواك ويلبس أجمل الثياب ويتزيّن قبل الذهاب للمسجد اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. الإفطار قبل الصلاة: إذ يسن للمسلم صبيحة عيد الفطر أن لا يخرج إلى الصلاة قبل أن يتناول وجبة الإفطار بأكل عدد من حبات التمر يأخذهنّ وترًا أي بعدد فردي ثلاث أو سبع تمرات، لقول أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ …. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا". الذهاب للمسجد مشيًا: حيث يستحب صباح العيد أن يذهب المسلم لأداء صلاة العيد في المسجد مشيًا على الأقدام دون ركوب، كما يستحسن للمسلم الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والعودة من طريقٍ آخر اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم. تحية المسجد بركعتين: يستحب عند دخول المسجد لأداء صلاة العيد أن يصلي المسلم ركعتي تحية للمسجد قبل أن يجلس. سماع خطبة العيد: يستحب على المسلمين في المسجد أن يستمعوا لخطبة صلاة العيد، وهو أمر اختياري غير إلزامي، لكنه مستحب.


كيفية صلاة عيد الفطر 
صلاة عيد الفطر ركعتان بلا إقامة ويدخل وقتهما من ارتفاع الشمس في السماء قدر رمحٍ في نظر العين أي ما يعادل ربع ساعةٍ بعد طلوع الشمس ويستمر إلى زوالها، ومن المستحب تأديتها في المصلى أو الساحة لا داخل المسجد ولكن إن أديت داخل المسجد لحاجة فلا بأس، وتكون كالتالي: يكبر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات من دون تكبيرة الإحرام ويتابعه المأمومين. يتعوذ الإمام من الشيطان الرجيم ويقرأ سورة الفاتحة وسورة قصير بعدها، ومن السنة قراءة سورة الأعلى أو سورة ق، ويكمل الركعة. يكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات والصحيح أن لا يرفع يديه مع كل تكبيرة، ويقرا سورة الفاتحة وسورة قصيرة ومن السنة قراءة الغاشية غذا قرأ سورة الأعلى في الركعة الأولى أو سورة القمر إذا قرأ سورة ق في الركعة الأولى ويكمل الركعة. يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بين التكبيرات. بعد السلام من الصلاة يخطب الإمام خطبتين يجلس بينهما جلسة خفيفة، حيث يتحدث فيهما عما يهم الناس من أمورهم.


زكاة الفطر
في السنة التي فرض فيها صيام شهر رمضان، والتي كانت في العام الثاني للهجرة، تم فرض زكاة الفطر، من أجل أن تكون طهارة للصائم من الرفث واللغو، الذي قد يكون حصل مع الصائم خلال شهر رمضان.

والزكاة واجبة على كل من يقدر على أدائها من المسلمين، وقت غروب الشمس من ليلة عيد الفطر، ولكن الأفضل هو إخراجها صبيحة يوم العيد، وينتهي وقتها بابتداء صلاة العيد؛ لذلك فإنّ السنة هو تأخير صلاة عيد الفطر قليلاً كي يتسنّى لجميع القادرين إخراجها، ويجدر التنويه على أنّ العلماء قد أجازوا إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين.

مظاهر الاحتفال بعيد الفطر 
هناك العديد من المظاهر الاحتفالية الخاصة بالعيد والمختلفة من دولة إلى أخرى، من حيث العادات والتقاليد المرتبطة بهذه المناسبة، إلّا أنه يمكن إجمال أكثرها شيوعاً بما يلي: لبس ملابس نظيفة وجميلة وجديدة. إعداد أصناف مختلفة من الحلويات والكعك، لا سيما كعك العيد المعروف بالمعمول. تزيين الجوامع والشوارع والبيوت، بأضواء الزينة الجميلة والملونة. زيارة الأقارب والجيران، وتبادل التهنئة بالعيد معهم.





عيد الأضحى

0
عيد الأضحى 
هو أحد العيدين عند المسلمين، يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة.




التكبير في عيد الأضحى
إنّ التّكبير في العيدين هو سنّة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو آكد في الفطر، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" ولتكملوا العدّة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "، البقرة/185، ووقته في الفطر يبتدئ من رؤية هلال شوّال، أي منذ غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك، حيث قال ابن عباس:" حقّ على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبّروا "، وأمّا التكبير فينتهي في الفطر عند خروج الإمام إلى الصّلاة. قال ابن قدامة:" قال أبوالخطاب: يكبّر من غروب الشّمس ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصّلاة في إحدى الرّوايتين، وهو قول الشّافعي، وفي الأخرى إلى فراغ الإمام من الصّلاة "، وقال مالك:" يكبّر عند الغدوِّ إلى الصّلاة ولا يكبّر بعد ذلك "، وأمّا الرّاجح فهو القول الأوّل، وهذا هو مذهب الجمهور. ويكون التّكبير في عيد الفطر مطلقاً غير مقيّد، فيكبّر في السّوق، أو في الطريق إلى البيت، أو في البيوت، أو في المساجد، وغير ذلك، وأمّا في عيد الأضحى، فالتكبير يكون فيه مطلقاً ومقيّداً، فأمّا المقيّد فيكون في أدبار الصّلوات، من صلاة الصّبح في يوم عرفة، إلى عصر آخر أيّام التّشريق، والمطلق يكون في جميع الأوقات، ولا يخصّ بمكان، فيكبّر في السّوق، أو في الطريق ونحو ذلك، وزمنه يكون من أوّل هلال ذي الحجّة حتى آخر أيّام التّشريق، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيّام معلومات "، الحج/28، وأمّا الأيّام المعلومات فهي أيّام العشر، والمعدودات هي أيّام التشريق، وأيّام التشريق هي ثلاثة أيّام بعد يوم الأضحى، وقال القرطبي:" وقد روي عن ابن عبّاس أنّ المعلومات العشر، والمعدودات أيّام التّشريق، وهو قول الجمهور ". 



سنن عيد الأضحى 
تتجلى سنن عيد الأضحى لعموم المسلمين في القيام بأفعال وأقوال وردت عن النبيّ الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ويتوجب على المسلمين عامةً اتباع هدي رسول الله، ومما جاء من سنن عيد الأضحى لغير الحجيج ما يأتي: التكبير: شرع الإسلام التكبير من فجر يوم عرفة، وحتّى عصر آخر يوم من أيام التشريق، وتكون صيغة التكبير بقول المسلم: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"، ويجهر الرجال بالتكبير في المساجد والأسواق والبيوت وبعد الصلوات. الاغتسال والتطيب: يُحبب اغتسال الرجال وتطيبهم يوم العيد قبل الخروج لأداء صلاة العيد، أمّا بالنسبة للمرأة فيُشرع لها الخروج إلى مصلّى العيد ولكنْ من غير تبرج ولا تطيّب. الصلاة: يجب أداء صلاة عيد الأضحى جماعةً مع المسلمين، وحضور خطبة العيد. مخالفة الطريق: يُفضل الاقتداء بالنبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، فمن سنن عيد الأضحى التي كان يقوم بها الذهاب من طريق، والعودة من طريق آخر. التهنئة بالعيد: فقد ثبت عن صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم- تهنئة بعضهم البعض في العيد. ذبح الأضحية: يبدأ وقت ذبح الأضاحي بعد انتهاء صلاة العيد، ويستمر الوقت مدة أربعة أيام، وهي أيام عيد الأضحى الأربع. الأكل من الأضحية: فقد جاء في نصّ الحديث الشريف: "كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لا يَغْدو يَومَ الفِطْرِ حتى يَأكُلَ، ولا يَأكُلُ يَومَ الأضْحى حتى يَرجِعَ، فيَأكُلَ مِن أُضحِيَّتِه".

صلاة العيد 
إنّ صلاة العيد هي ركعتان، يدخل وقتها بعد أن ترتفع الشّمس قدر رمح، وقد حدّده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها عند زوال الشّمس، وأمّا هيئتها فهي أن يكبّر المسلم في الرّكعة الأولى سبعاً من غير تكبيرة الإحرام، ثمّ يقرأ في الرّكعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، أو سورة ق، وأمّا في الرّكعة الثّانية فإنّه يكبّر خمساً، ويقرأ بسورة الغاشية أو بسورة القمر، وبعد الصّلاة فإنّ الإمام يخطب خطبةً يذكر فيها النّاس ويعظهم. والدّليل على ذلك هو ما روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله قال:" كان النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأوّل شيء يبدأ به الصّلاة، ثمّ ينصرف فيقوم مقابل النّاس، والنّاس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثمّ ينصرف ".

حكم الأضحية وشروطها
ذبح الأضاحي هو سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُستحب القيام بها، وعلى من أراد ذبح الأضحية معرفة الشروط الواجب توافرها في الأضحية المعدّة للذبح، وهذه الشروط ستة وهي على النحو الآتي:[٦] أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام أي من البقر أو الإبل أو الغنم والماعز. أن تبلغ الأضحية السن المشروع لتقديمها كأضحية، وقد حدد الإسلام عمر الأضاحي بأن تكون قد تجاوزت مرحلة صغير الأنعام، أي أن تكون مُسنة. أن تكون خاليةٌ من العيوب سليمةً من الأمراض، فلا يجب أن تكون الأضحية عرجاء أو عمياء أو جرباء أو هزيلة. أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي، أو يأذن صاحبها له بأخذها وذبحها. ألّا يتعلق بالأضحية حقٌ للغير كأن تكون مرهونةً أو من مال الورثة دون موافقتهم. أن تكون الأضحية في الأيام المحددة لها وهي يوم النحر وأيام التشريق.

حكم صيام أيام عيد الأضحى
يُعد صيام أيام عيد الأضحى المبارك -أي يوم النحر وأيام التشريق-محرّمًا، فقد جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما رواه الصحابيّ الجليل أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- فقد قال: "نَهَى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عن صَوْمِ يَومِ الفِطْرِ والنَّحْرِ"،وجاء في حديث آخر قوله -عليه الصلاة والسلام-: "أيامُ التشريقِ أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ-"وبهذا يتبيّن أنّ صيام اليوم الأول من عيد الفطر وأيام عيد الأضحى الأربع حرام، لكن يجوز صوم أيام التشريق في حالةٍ واحدة، وهي صوم الحاج الذي لم يجد الهدي ووجب عليه فدية القيام بأحد محظورات الإحرام، فقد جاء في نصّ الحديث الشريف: "لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ"،، والله تعالى أعلم.






نشأة الدولة العثمانية

0
العثمانيون: هم قبيلة تركية هاجرت من اواسط آسيا ((تركستان)) إلى الاناضول ((آسيا الصغرى)) هرباً من المغول، وفيما بعد تحولت إلى دولة كبرى حكمة العالم الاسلامي.

تاسس الدولة العثمانية
تاسست الدولة العثمانية في عام 1299م وسميت بالدولة العثمانية نسبة إلى اميرهم الأول
(عثمان).

فترة حكم الدولة العثمانية للعالم الإسلامي
أعتلت الدولة العثمانية عرش سيادة العالم الاسلامي من مطلع القرن السادس عشر إلى مطلع القرن العشرين.

عوامل قيام الدولة العثمانية
استفاد العثمانيون عند نشأتهم من الموقع الجغرافي وتراث الاتراك ، وخبراتهم العسكرية
السابقة، وسقوط الدولة السلجوقية وضعف الدولة البيزنطية.

بعض انجازات الدولة العثمانية
نجح العثمانيون في القضاء على الدولة البيزنطية وفتح القسطنطينية عام 1453م بقيادة محمد الفاتح.

مد العثمانيون نفوذهم إلى ماوراء جبال طوروس شرق أوروبا.

عاصمة الدولة العثمانية 
عاصمة الدولة العثمانية هي أستانبول.