شهر رمضان | النور للمعلومات

شهر رمضان

0
شهر رمضان 
هو الشهرُ التاسعُ في التقويم الهجري يأتي بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا الشهر مميزًا عند المسلمين وذو مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي يعد أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع في أيامه المسلمون (باستثناء بعض الحالات) عن الشراب والطعام مع الابتعاد فيه عن الشهوات من الفجر وحتى غروب الشمس.





حكم صيام رمضان 
صَومُ رمضان واجبٌ على كلِ من توفّرت فيه الشروط بالكتاب، والسنة، والإجماع، ودليل ذلك من القرآنِ الكريم قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وأمّا من السنة فيُستدلُ بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: (بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إلهَ إلاّ اللهَ وأنّ محمداً رسولُ الله، وإقامُ الصلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ، وصيامُ رمضان، وحجُ البيتِ)وقد أجمعت الأمةُ بل أجمعَ علماءُ الأمةِ على وجوبِ صيامِ شهرِ رمضان.


سبب التسمية 
ختلفَ العُلماءُ في سَبب تسمية شهر رمضان، فمنهم من قال إنّ السبب يَعود لأنّها تُرمض الذنوب في هذا الشهر أي تحترق، والرمضاء شدة الحر، وقيل إنّ ابتداء الصوم كان في زمنٍ حار.


على من يجب الصيام 
صيامُ شهرِ رمضانَ واجبٌ على من توافرت فيه مجموعة من الشروط أوّلها الإسلامُ، فلا يجبُ الصومُ على الكافرِ، وأن يَكون بالغاً، عاقلاً، فلا يجبُ الصوم على الصبيِّ، أو المجنون، أو المغمى عليه، أو السكران؛ لعدم أهليّتهم وصلاحيتهم للصوم؛ وسبب ذلك أنّه في حال زوال العقل يزولُ التكليفُ الشرعيِّ، ولا يصح صومُ كلٍّ من المجنون والسكران لعدم توجّه النية من طرفهم إلى الصوم أثناء الفعل؛ بسبب زوال العقل بالجنون أو السكرأو أي حال تَزولُ معه الأهلية والصلاحية للعبادة. من الشروط أيضاً أن يَكون صحيحاً غير سقيم، فلا يجب الصّوم على المريض حال مَرضه، ويجب عليه القضاء حال قدرته على الصوم، ومن شروط صحّة الصيام في حق المرأةِ أن تكونَ طاهرةً من الحيض والنفاس، فلا يجب عليها الصوم لعَجزها شرعاً، وعليها القضاء بعد طهرها.

أركان الصيام 
الركن الأوّل: الزمان، والمتمثّل بزمن وجوب شهر رمضان، أي بثبوت رؤية هلال رمضان، فيبدأ شهر رمضان وهو شَهر الصيام برؤية الهلال، وينتهي برؤية الهلِال كذلك. الركن الثاني : الإمساك عن المُفطرات أي ترك كلّ المُفطرات من أكلٍ أو شرب أو جماع. الركن الثالث: استحضار النيّة قبل الفجر، وذلك في الصيام الواجب غير صيام السنة والنافلة.للصوم آدابٌ عديدةٌ يجبُ مراعاتها أهمّها : تقوى الله عزّ وجل بفعلِ أوامرهِ واجتنابِ نواهيه، كأن يُكثر فعل الطاعاتِ كالصدقةِ والإحسانِ إلى الآخرين؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان، ويَجتنب ما نهى الله عنه كالغشّ والسرقةِ والخيانةِ والكذبِ والسبِ والشتمِ والنظر إلى مُحرمٍ وغير ذلك من المُحرّمات التي عليه البعد عنها وتجنبها، ومن الآداب أن يتسحّرَ تحقيقاً لسنةِ رسولنا- صلى الله عليه وسلم- وأن يؤخرَ سحورهُ، ومن الآدابِ أيضاً أن يفطرَ على رطبٍ، فإن لم يجد فتمر، فإن لم يجد فعلى ماء، وعليه أن يُعجّلَ الفطر حين يتحقّق غروب الشمس.

شروط الصيام 
يبدأُ شهرُ رمضان بإحدى اثنتين، إمّا برؤية هلال الشهر في آخر ليلةٍ من ليالي شهر شعبان أو بإكمال شعبان ثلاثين يومًا حين يتعذّر رؤية الهلال، وبذلك يكونُ الصيام قد وَجَبَ على كلّ من تنطبق عليه الشروط الآتية: الإسلام. عقد نية الصيام. البلوغ. القدرة على الصيام. سلامة العقل. الإقامة، أي الاستقرار في المكان.  


فضل شهر رمضان 
اختصّ الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان بالعديد من الفضائل؛ كي يكون متفردًا ومتميزًا عن باقي شهور السنة، لذلك احتلّ هذا الشهر مكانة وقدسيةً كبيرةً في التاريخ وفي نفوس المسلمين وأصقاع المعمورة كافة، ومن تلك الفضائل ما يأتي: نزول القرآن الكريم على الرسول -صلى الله عليه وسلم-. اشتمال الشهر على ليلةٍ وهي ليلة القدر التي يعادل الأجر ومثوبة العمل الصالح ما يعمله الإنسان في ألف شهرٍ. تصفيد الشياطين وحبسهم من أول ليلةٍ من رمضان حتى نهاية الشهر. إغلاق أبواب جهنم وفتح أبواب الجنة. العتق من النار في كل ليلةٍ؛ فالله  -سبحانه وتعالى- له في كلّ ليلةٍ من ليالي رمضان عتقاء من النار. مضاعفة الأجر والحسنات وقبول الدعاء خاصةً عند إفطار الصائم. شهر رمضان الذي اختصّه الله بالصيام الذي يُعدّ من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى الله. آداء فريضة العمرة في شهر رمضان تعادل في الأجر والثواب أجر الحج؛ وهي معادلةٌ في الأجر والثواب، أي أنّ حجة الإسلام لا تسقط عن العبد. قيام شهر رمضان وهي الصلاة من غير الفريضة كالتراويح وقيام الليل وغيرها من الصلوات التي يؤدّيها العبد سببٌ في مغفرة الذنوب. الصدقة مستحبةٌ في كل زمانٍ ومكانٍ لكن أفضلها ما كان في رمضان. شهر تعويد المسلم على ضبط النفس واحترام الآخرين والصبر على أذاهم ومجاهدة النفس في حب الانتقام والرد بالمثل في مواطن الغيظ من خلال الرد بقول: "اللهم إنّي صائمٌ" ممّا يسهمُ في تحسين أخلاق وسلوك أفراد المجتمع ويزيدُ من أواصر الألفة والمحبة بين الناس وتقليل الشحناء والضغينة بينَهم.





لا يوجد تعليقات

أضف تعليق