مدينة قرطبة
تقع مدينة قرطبة في العصر الحالي في جنوب دولة إسبانيا على ضفة نهر الوادي الكبير، وتحتوي على عدد من المعالم الرومانية والإسلامية القديمة، وتعد حالياً من أشهر المدن السياحية في إسبانيا، ويرتادها العديد من السياح كغيرها من المدن الإسبانية الأخرى، ويعتقد علماء التاريخ أن القرطاجيين أسسوا المدينة واستقروا فيها، ثم استولى عليها الرومان، وأطلقوا عليها اسم كوردوبا، ثم البيزنطيون، ثم وقعت تحت حكم القوط الغربيين قبل أن تصبح عاصمة المسلمين الأمويين في الأندلس.
تاريخ قرطبة
مرت مدينة قرطبة بعدّة مراحل تاريخية تتمثل في الفترة الرومانية، حيث تأسست المدينة في عصر الجمهورية الرومانية في العام 206ق.م، وأصبحت المدينة عاصمة لولاية بيتيكا، وبقيت تحت الحكم الروماني سبعمائة عام، أي سبعة قرون، وترك الرومان الكثير من الشواهد الأثرية فيها، ثم سقطت الدولة الرومانية، وأصبحت المدينة تحت حكم الغزوات الجرمانية، ثم قبائل الوندال، والآلان، والقوط الغربيين. في القرن الثامن للميلاد دخل المسلمين إلى المدينة، بعد عدة حروب مع البيزنطيين الروم، وازدهرت المدينة كثيراً أيام الحكم الإسلامي فيها، وكان أوّل العصور الإسلامية التي حكمت في المدينة هو عصر الولاة، ثم تلا ذلك العصر العباسي في العام 750م، وبعد سقوط الدولة العباسية تولى الحكم الأمويون، حيث في العام 756م جعل الأمويين قرطبة عاصمة لهم، ولقب هذا العصر بعصر قرطبة الذهبي، وفي أواخر العصر الأموي في القرن العاشر للميلاد، تتالت الثورات في المدينة، ممّا أضعف حكم الدولة الأموية فيها، وفي بداية القرن الحادي عشر للميلاد، انتقل الحكم إلى عصر ملوك الطوائف والمرابطين، الذي قسّموا المدينة إلى اثنا عشر دويلة، وتنازع الملوك والأمراء المسلمين على حكمها، حتى وقعت المدينة في يد الملك المعتمد بن عباد وهو ملك أشبيلية، وذلك كان في العام 1078م، وبهذا أصبحت المدينة تابعة إلى حكم أشبيلية، ثمّ غدت المدينة بعد ذلك تحت حكم المرابطين التابعين إلى المغرب العربي، وفي منتصف القرن الثاني عشر للميلاد، دخلت المدينة في عصر الموحدين بعد القضاء على حكم الموحدين، لكن حكمهم لم يستمر طويلاً، حيث هزموا في معركة العقاب في العام 1212 ميلادي، وأصبحت المدينة تحت حكم مملكة قشتالة المسيحية، وبهذا أصبحت المدينة تابعة لإسبانيا حتى يومنا هذا.
قرطبة في عصر الاسلام
اشتهرت قرطبة، وذاع صيتها بين مدن العالم بشكل كبير في أيام الحكم الإسلامي للأندلس، حيث كانت قرطبة عاصمة إمارة الأندلس المنفصلة عن الحكم العباسي في القرن العاشر الميلادي خلال فترة حكم الأمويين للأندلس، وهي من أكبر وأعظم مدن العالم، وأبرزها في شتى النواحي السياسية والاقتصادية والعلمية في ذلك الوقت، وأكبر شاهد ودليل على عز المسلمين وحضارتهم وما وصلوا إليه، وبلغت المدينة أوج عزها في عهد عبد الرحمن الناصر وابنه المستنصر، ويقدر عدد سكانها أيام بروزها وتفوقها ما يقارب مليون نسمة.
اهم معالم قرطبة
الجسر الروماني ورُمم في العصر الإسلامي.
المعبد الروماني.
القنطرة الرومانية.
مسجد الجامع صنفه اليونسكو ليكون موقع تراث عالمي، ولكنه الآن قد تحول إلى كاتدرائية.
مدينة الزهراء و التي أنشأها عبد الرحمن الناصر بأسم زوجته.
الحمامات العربية.
الحي اليهودي بقرطبة.
متحف كالاهورا. الأسوار العربية. قصر قرطبة.
أشهر مواليد قرطبة
فيلسوف العصر الروماني المشاء سـِنـِكا.
عالم العلوم في العصر الإسلامي ابن رشد.
عالم الدين الإمام أبو عبد الله القرطبي.
العالم اليهودي ابن ميمون.
الشاعر الروماني لوكان.
الشاعر الإسباني خوان دي مـِنا. شاعر النهضة لويز دي كونكورا.
العلم في قرطبة
احتوت مدينة قرطبة في أيام الخلافة الأموية على مكتبة عظيمة فيها أكثر من أربعة آلاف كتاب، وعلى جامعة عظيمة تدرس كافة أنواع العلوم، وكانت تعد من أعظم الجامعات في العالم في وقتها، كما أن فيها أكثر من سبعين مكتبة، بالإضافة إلى مدارس مجانية لتعليم الطلاب الفقراء، وخرَّجت قرطبة لأوروبا والعالم جمعاً غفيراً من العلماء في كافة مجالات العلوم، مثل: عباس بن فرناس، وابن حزم الظاهري، وابن رشد، والزهراوي، والإدريسي، والقرطبي، ومنها انتقل العلم إلى الدول الأوروبية من حولها. شمل اهتمام المسلمين لقرطبة إضافة للعلم والآداب في كافة نواحي الحياة من زراعة وصناعة وعمارة وبناء، إلا أن المدينة تعرضت للإهمال بعد سقوط الخلافة الأموية في الأندلس إثر ثورة جند البربر على الخلافة، ونشأة عهد ملوك الطوائف، ودول الموحدين والمرابطين، وتراجعت مكانتها بعد نقل عاصمة الخلافة منها، حتى وقعت بعد ذلك تحت حكم ملك قشتالة فريناند الثالث بعد حكم المسلمين لها لمدة وصلت إلى خمسة قرون.
تقع مدينة قرطبة في العصر الحالي في جنوب دولة إسبانيا على ضفة نهر الوادي الكبير، وتحتوي على عدد من المعالم الرومانية والإسلامية القديمة، وتعد حالياً من أشهر المدن السياحية في إسبانيا، ويرتادها العديد من السياح كغيرها من المدن الإسبانية الأخرى، ويعتقد علماء التاريخ أن القرطاجيين أسسوا المدينة واستقروا فيها، ثم استولى عليها الرومان، وأطلقوا عليها اسم كوردوبا، ثم البيزنطيون، ثم وقعت تحت حكم القوط الغربيين قبل أن تصبح عاصمة المسلمين الأمويين في الأندلس.
تاريخ قرطبة
مرت مدينة قرطبة بعدّة مراحل تاريخية تتمثل في الفترة الرومانية، حيث تأسست المدينة في عصر الجمهورية الرومانية في العام 206ق.م، وأصبحت المدينة عاصمة لولاية بيتيكا، وبقيت تحت الحكم الروماني سبعمائة عام، أي سبعة قرون، وترك الرومان الكثير من الشواهد الأثرية فيها، ثم سقطت الدولة الرومانية، وأصبحت المدينة تحت حكم الغزوات الجرمانية، ثم قبائل الوندال، والآلان، والقوط الغربيين. في القرن الثامن للميلاد دخل المسلمين إلى المدينة، بعد عدة حروب مع البيزنطيين الروم، وازدهرت المدينة كثيراً أيام الحكم الإسلامي فيها، وكان أوّل العصور الإسلامية التي حكمت في المدينة هو عصر الولاة، ثم تلا ذلك العصر العباسي في العام 750م، وبعد سقوط الدولة العباسية تولى الحكم الأمويون، حيث في العام 756م جعل الأمويين قرطبة عاصمة لهم، ولقب هذا العصر بعصر قرطبة الذهبي، وفي أواخر العصر الأموي في القرن العاشر للميلاد، تتالت الثورات في المدينة، ممّا أضعف حكم الدولة الأموية فيها، وفي بداية القرن الحادي عشر للميلاد، انتقل الحكم إلى عصر ملوك الطوائف والمرابطين، الذي قسّموا المدينة إلى اثنا عشر دويلة، وتنازع الملوك والأمراء المسلمين على حكمها، حتى وقعت المدينة في يد الملك المعتمد بن عباد وهو ملك أشبيلية، وذلك كان في العام 1078م، وبهذا أصبحت المدينة تابعة إلى حكم أشبيلية، ثمّ غدت المدينة بعد ذلك تحت حكم المرابطين التابعين إلى المغرب العربي، وفي منتصف القرن الثاني عشر للميلاد، دخلت المدينة في عصر الموحدين بعد القضاء على حكم الموحدين، لكن حكمهم لم يستمر طويلاً، حيث هزموا في معركة العقاب في العام 1212 ميلادي، وأصبحت المدينة تحت حكم مملكة قشتالة المسيحية، وبهذا أصبحت المدينة تابعة لإسبانيا حتى يومنا هذا.
قرطبة في عصر الاسلام
اشتهرت قرطبة، وذاع صيتها بين مدن العالم بشكل كبير في أيام الحكم الإسلامي للأندلس، حيث كانت قرطبة عاصمة إمارة الأندلس المنفصلة عن الحكم العباسي في القرن العاشر الميلادي خلال فترة حكم الأمويين للأندلس، وهي من أكبر وأعظم مدن العالم، وأبرزها في شتى النواحي السياسية والاقتصادية والعلمية في ذلك الوقت، وأكبر شاهد ودليل على عز المسلمين وحضارتهم وما وصلوا إليه، وبلغت المدينة أوج عزها في عهد عبد الرحمن الناصر وابنه المستنصر، ويقدر عدد سكانها أيام بروزها وتفوقها ما يقارب مليون نسمة.
اهم معالم قرطبة
الجسر الروماني ورُمم في العصر الإسلامي.
المعبد الروماني.
القنطرة الرومانية.
مسجد الجامع صنفه اليونسكو ليكون موقع تراث عالمي، ولكنه الآن قد تحول إلى كاتدرائية.
مدينة الزهراء و التي أنشأها عبد الرحمن الناصر بأسم زوجته.
الحمامات العربية.
الحي اليهودي بقرطبة.
متحف كالاهورا. الأسوار العربية. قصر قرطبة.
أشهر مواليد قرطبة
فيلسوف العصر الروماني المشاء سـِنـِكا.
عالم العلوم في العصر الإسلامي ابن رشد.
عالم الدين الإمام أبو عبد الله القرطبي.
العالم اليهودي ابن ميمون.
الشاعر الروماني لوكان.
الشاعر الإسباني خوان دي مـِنا. شاعر النهضة لويز دي كونكورا.
العلم في قرطبة
احتوت مدينة قرطبة في أيام الخلافة الأموية على مكتبة عظيمة فيها أكثر من أربعة آلاف كتاب، وعلى جامعة عظيمة تدرس كافة أنواع العلوم، وكانت تعد من أعظم الجامعات في العالم في وقتها، كما أن فيها أكثر من سبعين مكتبة، بالإضافة إلى مدارس مجانية لتعليم الطلاب الفقراء، وخرَّجت قرطبة لأوروبا والعالم جمعاً غفيراً من العلماء في كافة مجالات العلوم، مثل: عباس بن فرناس، وابن حزم الظاهري، وابن رشد، والزهراوي، والإدريسي، والقرطبي، ومنها انتقل العلم إلى الدول الأوروبية من حولها. شمل اهتمام المسلمين لقرطبة إضافة للعلم والآداب في كافة نواحي الحياة من زراعة وصناعة وعمارة وبناء، إلا أن المدينة تعرضت للإهمال بعد سقوط الخلافة الأموية في الأندلس إثر ثورة جند البربر على الخلافة، ونشأة عهد ملوك الطوائف، ودول الموحدين والمرابطين، وتراجعت مكانتها بعد نقل عاصمة الخلافة منها، حتى وقعت بعد ذلك تحت حكم ملك قشتالة فريناند الثالث بعد حكم المسلمين لها لمدة وصلت إلى خمسة قرون.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق