الفسطاط | النور للمعلومات

الفسطاط

0
الفسطاط
هي المدينة التي بناها عمرو بن العاص عقب فتح مصر عام 641م وهي تقع بمقربة من حصن بابليون تقع على ساحل النيل في طرفه الشمالي الشرقي، قبل القاهرة بحوالي ميلين، وكان النيل عندها ينقسم إلى قسمين.

فترة الحكم العباسي
عندما تولى العباسيون الحكم، بنى الوالي مدينة العسكر، وسكنها الأمراء وقادة الجيوش، بالإضافة إلى بناء أحمد بن طولون للقطائع في العام 870 م، وسكنها العديد من الأمراء، وبقيت هذه القطائع مسكونة من قبل هؤلاء الأمراء، لحين انقراض الدولة التابعة لبني طولون، وبعد ذلك رجع الأمراء للعيش في المعسكر من جديد.

سبب التسمية
سبب التسمية نشير إلى أن عمرو بن العاص كما يذكر الطبري، وبعد فتح حصن بابليون أراد رفع الفسطاط والمسير إلى الإسكندرية .تمام فتح مصر، فإذا يمام قد فرخ في أعلاه فتركه على حاله وأوصى به صاحب الحصن و القصر..
فلما فتح الإسكندرية وأراد الاستقرار بها نهاه عمر بن الخطاب عن ذلك وأوصاه باختيار موضع وسط يتيسر الاتصال به، فلم يجد عمرو أنسب من اختيار الموقع الملاصق لحصن بابليون لحصانته وموقعه وسأل أصحابه: أين تنزلون؟ قالوا: نرجع إلى موقع فسطاطه لنكون على ماء وصحراء. فعاد إليها ومَصَّرَها وأقطعها للقبائل التي معه، فنسبت المدينة إلى فسطاطه، فقيل: فسطاط عمرو. فالفسطاط على هذا النحو معسكر أو مخيم أو بيت من الشعر.
ويذكر ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار أن العرب يقولون لكل مدينة: الفسطاط، ولذا سموا مصر بالفسطاط، ويستشهد على ذلك بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم رواه أبو هريرة قال فيه: (عليكم بالجماعة فإن يد الله على الفسطاط، أي المدينة).

تصميم المدينة 
سكن مدينة الفسطاط العديد من الأمراء وقادة الجيوش التابعين لعمرو بن العاص، وقد قسمت هذه المدينة إلى عدة أقسام بحيث تم تخصيص كل قسم لقبيلة عربية، من أجل أن يسكن الجنود التابعون لهذه القبيلة في القسم المخصص لهم، وكل بيت من هذه البيوت مكون من طابق ومسجد مخصص للعبادة، بالإضافة إلى وجود مسجد عمرو بن العاص الذي تم تخصيصه لأداء الصلوات الجامعة كصلاة الجمعة وصلاة العيدين، وهو مخصص ليجتمع فيه الوالي من أجل تدبير أمور رعيته، وإلقاء الخطب فيه عندما يستوجب الأمر لذلك.
المميزات
تميّزت مدينة الفسطاط بوجود الكثير من البساتين والحدائق والدور، ومن أهم هذه الدور دار عمرو بن العاص وأطلق عليها الدار الكبرى، بالإضافة إلى دار ابنه عبد الله التي أطلق عليها دار عمرو الصغرى، ودار الزبير بن عوام، وتم بناء قصر خاص لعبد الله بن سعد بن أبي السرح، وأطلق عليه قصر الجن وذلك لحجمه الكبير والضخم، وأصدر مروان بن الحكم الأوامر لتشييد الدار البيضاء، من أجل أن يسكن فيها عند إقامته في مصر، بالإضافة إلى بناء دار تعود لعبد العزيز بن مروان، وأطلق عليها الدار الذهبية في العام 67 هجري، والبعض يطلق عليه المدينة وذلك لحجمها الكبير والضخم.




لا يوجد تعليقات

أضف تعليق