معركة اليمامة | النور للمعلومات

معركة اليمامة

0
معركة اليمامة
معركة اليمامة هي إحدى معارك حروب الردة التي وقعت في منطقة اليمامة عام 11هـ في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ارتدت كافة القبائل العربية ما عدا مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والطائف، وتصدى أبو بكر للمرتدين، وحمى الإسلام من ذلك، وأثرت هذه الحروب على مستقبل الإسلام، حيث جُمع القرآن الكريم نتيجة لها، وسنتحدث في هذا المقال عن معركة اليمامة، وأحداثها.

تجهيز جيش اليمامة 
سميت الحرب بمعركة اليمامة أو معركة عقرباء كانت في سنة 11 هجرية ، كان الصديق يعرف قوة مسيلمة و إمكانياته فكان غير مرحب أن يهجم خالد بن الوليد بقوات غير كافية كما أنه غير مرحب بأن مسيلمة يعمل تحالفات مع القبائل المجاورة له فأمر سيدنا خالد أن يهجم عليهم واحدًا تلو الأخر و إختار أكفء القادة هو خالد بن الوليد لمواجهة مسيلمة و لكنه أرسل عكرمة بن أبي جهل أولًا حتى يثبت مسيلمة في اليمامة و لا يخرج منها و قال له لا تقترب من اليمامة و كن على مسافة يرونك فيها حتى يظل الكذاب يتوقع هجومًا من المسلمين و لن يتمكن أن يترك اليمامة لكي يهجم على سيدنا خالد فبتلك الطريق عطل مسيلمة حتى يتولي سيدنا خالد تصفية الحروب مع القبائل الأخرى وكانت أيضًا ضمن حروب الردة حتى يتفرغ ليمامة .

بداية اليمامة 
كانت اليمامة أحد مسارح الردة، فظهر فيها مُسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة، حيث ادعى أن الله تعالى أشركه بالنبوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان بنو حنيفة عند رسول الله يطلبون البيعة، غير أن مُسيلمة الكذاب لم يُبايع، وقال بأنه يُريد للرسول بأن يُشركه معه في النبوة كما أشرك موسى أخاه هارون، وعند سماع الرسول لذلك لم يقبله، فعاد مُسيلمة إلى قومه، وادعى بموافقة الرسول على طلبه، ثم أرسل رسالة إلى الرسول يقول بها: "من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: ألا إني أوتيت الأمر معك فلك نصف الأرض ولي نصفها ولكن قريشاً قومُ يظلمون" فرد النبي صلّى الله عليه وسلم: "من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد، ﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [ الأعراف: 128] بعد ذلك أرسل رسول الله إلى مُسيلمة رجل لقتله، وهو الرجال بن عنفوة، ولكن وصل خبر وفاة الرسول إليهم، وشهد بن عنفوة مع مُسيلمة بإشراك الرسول له في الأمر، فكان ذلك سبباً من أسباب تقويته.


أحداث معركة اليمامة 
قامت معركة شديدة الهول، قاتل فيها بنو حنيفة عن أنفسهم، وأحسابهم قتالاً عظيماً حتى كاد المسلمون أن يُهزموا لولا رجال شديدي الإصرار والحمية الدينية ثبتوا، وصاحوا بالناس: يا أصحاب سورة البقرة يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال، وأثارت هذه الصيحات روح الاستشهاد في نفوس المسلمين، واستطاعوا أن يُزحزحوا جيش مُسيلمة، ففر بنو حنيفة إلى حديقة تُسمى بحديقة الرحمن، وكانت منيعة الجدران. تحصن بنو حنيفة داخل الحديقة، غير أن المسلمين اقتحموها بفضل البراء بن مالك الذي رفعوه فوق الجحف برماحهم، واستطاع أن يفتح باب الحديقة، ودخلها المسلمون وهم يُكبرون، ثم قتل مُسيلمةَ وحشي قاتل حمزة بن عبد المطلب، كما قُتل أربعة عشر ألفاً من قومه، واستشهد بها ألف ومئتا شهيد منهم زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب، والطفيل بن عمرو، وأبو دجانة، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي حذيفة. 


مسيلمة الكذاب
هو مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب وقِيل هو مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب الحنفي، وُلِد وتربّى في اليمامة، في قرية الجبيلة، وهي قرية من قُرى وادي حنيفة، ويُكنّى أبو ثمامة وقيل: أبو هارون، وتقول الروايات في وصفه: كان قصيرًا أخنسَ الأنف أفطس، شديد الصفرة"، وهو أحد الكذابين الذين ادّعوا النبوّة بعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد قُتِلَ في معركة اليمامة على يد جيش المسلمين الذي بعثه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وتقول الروايات إنَّه عاش مئة وخمسين عامًا، وقد كان مسيلمة قبل أن يدِّعي النبوة يدور في الأسواق يتعلّم الحيلَ والمكائد والخداع، ويتعلّم الكهانة والسحر، وقد قُتِلَ على يد وحشيِّ بن حرب في معركة اليمامة عام 12 للهجرة. 





لا يوجد تعليقات

أضف تعليق