يوم عرفة | النور للمعلومات

يوم عرفة

0
يوم عرفة 
هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعد من أفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة.

مكانة يوم عرفة من الحج 

يُعتبر الوقوف بعرفة من أهمِّ أركان الحج التي نصَّ الفقهاء على اشتراط الإتيان بها لصحة الحج، بل إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد اعتبر الوقوف بعرفة هو الحج، فقد ثبت عن عبد الرحمن بن يعمر أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الحجُّ عرفةُ ، فمن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جُمَعٍ فقد تمَّ حجُّه)، فمن أدرك من يوم عرفة ولو بضعه جاز حجه، ومن فاته وقفة عرفة ولو أتى بجميع مناسك الحج لم يُقبل منه ذلك ولا حتى بمقابل الهدي أو غيره. أمّا وقت بداية يوم عرفة ففي ذلك رأيان؛ الأول: أنّه يبتدئ من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة وينتهي بطُلوع فجر أول أيام عيد الأضحى الذي هو يوم النّحر، أمّا الرأي الثاني: فهو أنّ بداية يوم عرفة تكون عند طلوع فجر التاسع من ذي الحجة، وينتهي وقته بطُلوع فجر يوم النحر الذي هو يوم عيد الأضحى.


فضل يوم عرفة 
هو يوم التاسع من ذي الحجة، ويوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه المؤمنون الذين قدموا من كل أصقاع الأرض لأداء فريضة الحج، ويقفون على جبل عرفات كي يقوموا بأداء أهم ركن من أركان الحج، ولهذا يعتبر يوماً مشهوداً. هو يوم العتق من النار، حيث يعتق الله تعالى فيه رقاب المؤمنين من النار، وفيه يُعتق أكبر عدد من الرقاب. هو يوم استجابة الدعوات، ويُستحب فيه الإكثار من الدعاء لأنه مستجاب، فيوم عرفة من الأوقات المباركة. 


أفضل الاعمال في يوم عرفة 
يبدأ هذا اليوم مع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، وينتهي مع غروب شمس نفس اليوم، أما أحب الأعمال إلى الله في هذا اليوم ما يلي: الصلاة: تعتبر الصلاة من أفضل الأعمال في هذا اليوم المبارك، ويفضل أن تكون صلاة جماعة، مع الإكثار من السنن والإطالة في السجود، وذلك لقول الرسول عليه السلام: (عليك بكثرة السجود، فإنّك لن تسجد لله سجدة إلّا رفعك الله بها درجة، وحط عنك خطيئة). التكبير والتهليل. الصيام: ويُستحب بدء الصيام من أول يوم من ذي الحجة وليس يوم عرفة فقط. الإكثار من الأدعية المستحبة ومنها: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، (اللهم اعتق رقبتي من النار)، ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

فضل صيام يوم عرفة
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويُستحبّ صيامه لغير الحاجّ، فصيامه يكفّر خطايا وذنوب سنة سابقة وسنة لاحقة ما عدا الكبائر من الذنوب، وفيه رفعة في الدرجات وتكثير للحسنات، ويعده العلماء بأنّه أفضل أيام الصيام في أيام السنة، وذلك حسب ما جاء عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" [رواه مسلم]، ولكن يجب اجتناب الكبائر لتغفر الصغائر من الذنوب. ولا يستحب صيام يوم عرفة للحاج؛ وذلك كي لا يمنعه تعب الصيام والانشغال بالطعام والشراب وتجهيزه عن الدعاء والعبادة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم عرفة بعرفة" [رواه أحمد وابن ماجة وفي صحته نظر]، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن الصيام في يوم عرفة للحاج محرمًا فالنهي جاء للتحريم، وعندما شكَّ الناس في صوم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ليوم عرفة جيءَ إليه بقدح لبن فشربه حتى يتأكّد الناس أنه ليس بصائم.

الأعمال المستحبة في العشر أيام من ذي الحجة
تعد الأيام العشر الأولى من ذي الحجة من أفضل أيام الدنيا، لذلك على المسلم الاجتهاد فيها للتزوّد بالأجر والحسنات، ومن أحبّ الأعمال فيها ما يأتي: التوبة الصادقة: لا بدّ من التوبة إلى الله توبًة صادقًة والعزم على عدم العودة المعاصي والذنوب. الصلاة: الصلاة من أحب الأعمال إلى الله -تعالى- ويمكن زيادة الركعات التي يتنفّل بها العبد في مثل هذه الأيام. الذكر: الإكثار من التسبيح والاستغفار والتهليل والحمد والذكر. الصدقة: فللصدقة الكثير من الآثار الطيّبة التي تعود على المسلم في الدنيا والآخرة، وتزداد أهميتها في مثل هذه الأيام المباركة. القرآن الكريم: قراءته وتعليمه. بر الوالدين: وزيارة الأقارب وصلة الرحم.




لا يوجد تعليقات

أضف تعليق