عيد الأضحى | النور للمعلومات

عيد الأضحى

0
عيد الأضحى 
هو أحد العيدين عند المسلمين، يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة.




التكبير في عيد الأضحى
إنّ التّكبير في العيدين هو سنّة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو آكد في الفطر، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" ولتكملوا العدّة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "، البقرة/185، ووقته في الفطر يبتدئ من رؤية هلال شوّال، أي منذ غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك، حيث قال ابن عباس:" حقّ على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبّروا "، وأمّا التكبير فينتهي في الفطر عند خروج الإمام إلى الصّلاة. قال ابن قدامة:" قال أبوالخطاب: يكبّر من غروب الشّمس ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصّلاة في إحدى الرّوايتين، وهو قول الشّافعي، وفي الأخرى إلى فراغ الإمام من الصّلاة "، وقال مالك:" يكبّر عند الغدوِّ إلى الصّلاة ولا يكبّر بعد ذلك "، وأمّا الرّاجح فهو القول الأوّل، وهذا هو مذهب الجمهور. ويكون التّكبير في عيد الفطر مطلقاً غير مقيّد، فيكبّر في السّوق، أو في الطريق إلى البيت، أو في البيوت، أو في المساجد، وغير ذلك، وأمّا في عيد الأضحى، فالتكبير يكون فيه مطلقاً ومقيّداً، فأمّا المقيّد فيكون في أدبار الصّلوات، من صلاة الصّبح في يوم عرفة، إلى عصر آخر أيّام التّشريق، والمطلق يكون في جميع الأوقات، ولا يخصّ بمكان، فيكبّر في السّوق، أو في الطريق ونحو ذلك، وزمنه يكون من أوّل هلال ذي الحجّة حتى آخر أيّام التّشريق، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيّام معلومات "، الحج/28، وأمّا الأيّام المعلومات فهي أيّام العشر، والمعدودات هي أيّام التشريق، وأيّام التشريق هي ثلاثة أيّام بعد يوم الأضحى، وقال القرطبي:" وقد روي عن ابن عبّاس أنّ المعلومات العشر، والمعدودات أيّام التّشريق، وهو قول الجمهور ". 



سنن عيد الأضحى 
تتجلى سنن عيد الأضحى لعموم المسلمين في القيام بأفعال وأقوال وردت عن النبيّ الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ويتوجب على المسلمين عامةً اتباع هدي رسول الله، ومما جاء من سنن عيد الأضحى لغير الحجيج ما يأتي: التكبير: شرع الإسلام التكبير من فجر يوم عرفة، وحتّى عصر آخر يوم من أيام التشريق، وتكون صيغة التكبير بقول المسلم: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"، ويجهر الرجال بالتكبير في المساجد والأسواق والبيوت وبعد الصلوات. الاغتسال والتطيب: يُحبب اغتسال الرجال وتطيبهم يوم العيد قبل الخروج لأداء صلاة العيد، أمّا بالنسبة للمرأة فيُشرع لها الخروج إلى مصلّى العيد ولكنْ من غير تبرج ولا تطيّب. الصلاة: يجب أداء صلاة عيد الأضحى جماعةً مع المسلمين، وحضور خطبة العيد. مخالفة الطريق: يُفضل الاقتداء بالنبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، فمن سنن عيد الأضحى التي كان يقوم بها الذهاب من طريق، والعودة من طريق آخر. التهنئة بالعيد: فقد ثبت عن صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم- تهنئة بعضهم البعض في العيد. ذبح الأضحية: يبدأ وقت ذبح الأضاحي بعد انتهاء صلاة العيد، ويستمر الوقت مدة أربعة أيام، وهي أيام عيد الأضحى الأربع. الأكل من الأضحية: فقد جاء في نصّ الحديث الشريف: "كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لا يَغْدو يَومَ الفِطْرِ حتى يَأكُلَ، ولا يَأكُلُ يَومَ الأضْحى حتى يَرجِعَ، فيَأكُلَ مِن أُضحِيَّتِه".

صلاة العيد 
إنّ صلاة العيد هي ركعتان، يدخل وقتها بعد أن ترتفع الشّمس قدر رمح، وقد حدّده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها عند زوال الشّمس، وأمّا هيئتها فهي أن يكبّر المسلم في الرّكعة الأولى سبعاً من غير تكبيرة الإحرام، ثمّ يقرأ في الرّكعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، أو سورة ق، وأمّا في الرّكعة الثّانية فإنّه يكبّر خمساً، ويقرأ بسورة الغاشية أو بسورة القمر، وبعد الصّلاة فإنّ الإمام يخطب خطبةً يذكر فيها النّاس ويعظهم. والدّليل على ذلك هو ما روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله قال:" كان النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأوّل شيء يبدأ به الصّلاة، ثمّ ينصرف فيقوم مقابل النّاس، والنّاس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثمّ ينصرف ".

حكم الأضحية وشروطها
ذبح الأضاحي هو سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُستحب القيام بها، وعلى من أراد ذبح الأضحية معرفة الشروط الواجب توافرها في الأضحية المعدّة للذبح، وهذه الشروط ستة وهي على النحو الآتي:[٦] أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام أي من البقر أو الإبل أو الغنم والماعز. أن تبلغ الأضحية السن المشروع لتقديمها كأضحية، وقد حدد الإسلام عمر الأضاحي بأن تكون قد تجاوزت مرحلة صغير الأنعام، أي أن تكون مُسنة. أن تكون خاليةٌ من العيوب سليمةً من الأمراض، فلا يجب أن تكون الأضحية عرجاء أو عمياء أو جرباء أو هزيلة. أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي، أو يأذن صاحبها له بأخذها وذبحها. ألّا يتعلق بالأضحية حقٌ للغير كأن تكون مرهونةً أو من مال الورثة دون موافقتهم. أن تكون الأضحية في الأيام المحددة لها وهي يوم النحر وأيام التشريق.

حكم صيام أيام عيد الأضحى
يُعد صيام أيام عيد الأضحى المبارك -أي يوم النحر وأيام التشريق-محرّمًا، فقد جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما رواه الصحابيّ الجليل أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- فقد قال: "نَهَى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عن صَوْمِ يَومِ الفِطْرِ والنَّحْرِ"،وجاء في حديث آخر قوله -عليه الصلاة والسلام-: "أيامُ التشريقِ أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ-"وبهذا يتبيّن أنّ صيام اليوم الأول من عيد الفطر وأيام عيد الأضحى الأربع حرام، لكن يجوز صوم أيام التشريق في حالةٍ واحدة، وهي صوم الحاج الذي لم يجد الهدي ووجب عليه فدية القيام بأحد محظورات الإحرام، فقد جاء في نصّ الحديث الشريف: "لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ"،، والله تعالى أعلم.






لا يوجد تعليقات

أضف تعليق