غزوة حنين | النور للمعلومات

غزوة حنين

0
غزوة حنين 
هي غزوة وقعت في العاشر من شوال في السّنة الثامنة للهجرة بين المسلمين وقبيلتي هوازن وثقيف في واد يسمّى حنين بين مدينة مكّة والطائف.


سبب غزوة حنين 
بعد أن فتح المسلمون مكّة المكرّمة وصلت أخبار الفتح إلى قبائل العرب، وقد هالهم ما وصل إليه الإسلام من تمكينٍ في الأرض، فاجتمع أعيان قبائل ثقيف وهوازن وقرّروا تنصيب زعيمٍ لهم يدعى مالك بن عوف النّضري لتوكل إليه مهمّة حشد الجيش واستنفار النّاس لمحاربة المسلمين وغزوهم في معقلهم مكّة المكرّمة، وقد كان السّبب الرّئيسي الدّافع إلى هذا الاجتماع وهذه النّية خوف هذه القبائل من مدّ الإسلام القادم إليها. قد استطاع مالك بن عوف حشد ما يقارب ثلاثين ألف مقاتل ليخرجوا مع نسائهم ومالهم وأنعامهم حتّى يكون ذلك دافعاً لهم في القتال وعدم الهرب، وقد أشار أحد شيوخهم ويدعي دريد بن الصّمة على أن يكمن جيشهم في الأشجار الموجودة في وادي حنين حتّى يباغتوا المسلمين وقد استحسن مالك قائد جيش الكفّار هذا الرأي وتبنّاه.

اهداف الغزوة 
كان الهدف الأساسيّ لغزوة حنين هو ردّ عدوان قبيلتي هوازن وثقيف اللتين تآمَرتا على المسلمين، ومنع وصول جيش المشركين إلى المسلمين في مكة، فخرج إليهم الرسول -عليه الصلاة والسلام- قبل أن يأتوا إلى مكة، وذلك لكسر شوكتهم ومنعهم من تدبير مخططهم في القضاء على الإسلام، خصوصًا أن الرسول -عليه السلام- طهّر مكة من الأصنام، فخشيت هذه القبائل على نفسها، لكنّ الرسول عليه السلام- عقد العزم على أن يغلبهم، وكان هدفه في هذا زيادة ثقة المسلمين بأنفسهم، وهذا ما حصل فعلًا. 
أحداث الغزوة 
اجتمع المقاتلون من قبلتَيْ هوازن وثقيف لقتال المسلمين، ونزلوا مع حلفائهم من القبائل الأخرى باتجاه وادي حنين لقتال المسلمين، وقد أرسل الرسول -عليه الصلاة والسلام- عبد الله بن أبي جدرد كي يستطلع الأمر، فأخبره عن اجتماع قبيلة هوازن مع ثقيف، فعزم الرسول -عليه الصلاة والسلام- ملاقاتهم وخرج ومعه اثنا عشر ألف مقاتل، مما أشعر المسلمين بالغرور بعددهم وقوتهم، وقالوا: لن نُزم اليوم من قلّة، ووصلوا إلى وادي حنين، وتفاجأوا بهجوم مقاتلي قبيلة هوازن عليهم بعد أن تخفوا في الوادي، فدخل الرعب في نفوس المسلمين في بادئ الأمر وتفرقوا، لكن الرسول -عليه السلام- أخذ يُنادي عليهم ويقول: "أين أنتم أيها الناس؟ هلموا إليَّ، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله"، وبقي الرسول -عليه السلام- في ساحة المعركة ومعه بعض المهاجرين والأنصار وأهل بيته، وعندما سمعوا نداء الرسول عادوا إلى ساحة المعركة، وكانت معركة عنيفة جدًا، وكان النصر فيها حليف المسلمين.

نتائج الغزوة 
بعد انتهاء غزوة حنين، كان الانتصار حليف المسلمين، على الرغم من أنّ بداية المعركة لم تكن في صالحهم، لكن الله تعالى من عليهم بالنصر المبين، وقد أسفرت غزوة حنين عن عددٍ من النتائج المهمة، وهذه النتائج كما يأتي:  حصول المسلمين على عدد كبير من الغنائم، حيث فاقت غنائم غزوة حنين الغنائم في أي غزوة سابقة، وقد جمعها الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الجعرانة ووزعها -عليه الصلاة والسلام- بطريقة حكيمة، حيث اختص الذين أسلموا في عام الفتح بزيادة في الغنائم. استشهاد أربعة من المسلمين وهم: يزيد بن زمعة بن الأسود من بني أسد، وأبو عامر الأشعريّ من الأشعريين، وأيمن بن عبيد من بني هاشم، وسراقة بن الحارث بن عدي من الأنصار. قتل عدد كبير من المشركين، وعلى رأس هؤلاء القتلى كان دريد بن الصمة، كما وقع عددٌ كبيرٌ منهم في الأسر والسّبي.



لا يوجد تعليقات

أضف تعليق