غزوة أحد | النور للمعلومات

غزوة أحد

0
غزوة أحد 
هي معركة وقعت بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة. 

أسباب غزوة أحد

بعد أن هُزمت قُريش ومن معها في غزوة بدر على يد المسلمين، وقُتل من قُتِلَ من رجالها، اشتدَّ حقدها وعلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ومن معه من المسلمين، فكانت الرغبة بالثأر والانتقام من المسلمين حاضرة أمام أعين رجالها، فما كان من رجال قريش وخاصّة من فقدوا آباءهم أو أبناءهم في غزوة بدر إلَّا أن ذهبوا إلى أبي سفيان الذي كان قد نجا من هجوم المسلمين على قافلته في سفوان قبل غزوة بدر، وأخبروه بضرورة الثأر ورد الدين للمسلمين الذين هزموهم في بدر شرَّ هزيمة، فكانت قريش جاهزة وجمعت ما يقارب 3000 رجل، وجهّزت العدّة والعتاد للهجوم على المسلمين والثأر منهم، وعندما وصل خبر قريش إلى رسول الله، أمر الصحابة الكرام أن يكونوا دائمًا على استعداد تام للقتال فجهّزوا العتاد أيضًا والعدّة متأهبين لأيّ طارئ قد ينزل بالمدينة المنورة . 

أهداف غزوة أحدإنَّ الحديثَ عن أهداف أي غزوة في الإسلام هو حديث عن النتائج المرجوّة من الطرفين المتصادمين في هذه الغزوة، ولذلك يمكن تحديد أهداف غزوة أحد بشكل عام من خلال شرح أهداف الغزوة بالنسبة للمسلمين وأهدافها بالنسبة لقريش، كما يأتي: أهداف الغزوة بالنسبة لقريش: إنَّ أهداف قريش هي الثأر من المسلمين بعد أن تلقّت هزيمة قاسية من جيش المسلمين في غزوة بدر، إضافة إلى الرغبة ردِّ اعتبار قبيلة قريش وحلفائها بين القبائل العربية. أهداف الغزوة بالنسبة للمسلمين: لا شكَّ أن الهدف الرئيس للمسلمين هو إعلاء كلمة الله تعالى والدفاع عن هذا الدين العظيم، إضافة إلى الرغبة بالانتصار مجددًا على قريش بعد الانتصار في بدر، وإظهار المسلمين كقوة كبيرة يُحسب لها الحساب في الجزيرة العربية
أحداث الغزوة
بدأت الغزوة كما كانت عادة البدء بالمعارك حينها، وذلك بالمبارزة، فقد خرج من المسلمين علي بن أبي طالب، وخرج من المشركين طلحة بن أبي طلحة، فقتله علي رضي الله عنه، ثم خرج أخوه عثمان فقتله حمزة رضي الله عنه، وتبعهما أخوهما أسعد فأجهز عليه علي كرم الله وجهه، وجاء بعدها أخوهم مسافع الذي أجهز عليه عاصم بن ثابت رضي الله عنه. التحم بعد ذلك الجيشان، وبذل المسلمون جهوداً كبيرة وقدموا بطولات عظيمة، حتى تقدّم المسلمون على المشركين في بداية الأمر، وتقهقر المشركون رغم عددهم الكبير وكثرة فرسانهم، وأخذ المسلمون ينشغلون بجمع الغنائم، حتى إنّ الرماة قد خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانشغلوا هم كذلك بجمع الغنائم ظانّين أنّ المعركة قد انتهت وأنّ المسلمين قد انتصروا، ولم يبقَ منهم لا عشرة رماة على رأسهم عبد الله بن جُبير.لمّا رأى خالد بن الوليد -وكان حينها في جيش المشركين- حالة المسلمين تلك، التفّ عليهم من خلف الجبل، وبذلك انكشف ظهر المسلمين للعدوّ، وتراجع موقف المسلمين بتقدّم المشركين عليهم، حتى إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُصيب بفكّه وفمه، وكان من صعوبة الموقف أن شاع مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتشتّت المسلمون وعاد بعضهم إلى المدينة ظانّين أنّ رسول الله عليه السلام قد قُتِل، إلى أن صاح كعب بن مالك في المسلمين مُعلناً أنّ رسول الله عليه السلام لا زال حياً. كاد المشركون أن يقتلوا المسلمين جميعاً لولا أنّ رسول الله عليه السلام أمر أصحابه أن يجتمعوا معاً في مكان على رأس جبل أحد، فلم يستطع المشركون الالتفاف حولهم هناك، وكانوا قد أُنهكوا من التعب، فصاح أبو سفيان في المسلمين قائلاً: "يوماً بيوم وموعدنا العام المقبل في بدر"، فأمر رسول الله عليه السلام عمر بن الخطاب أن يجيبه بتأكيد ذلك الموعد بين المسلمين والمشركين، وهنا توقف القتال وانتهت المعركة، وعاد المشركون فرحين بهذا الانتصار المؤقت وقد قُتل منهم ثلاثة وعشرون رجلاً فقط، أمّا المسلمون فقد فقدوا ما يزيد عن سبعين شهيداً منهم حمزة بن عبد المطلب.
style="display: block; text-align: center;">
نتائج الغزوة 
بعدَ التفصيل في غزوة أحد لا بدَّ من المرور في نهاية المطاف بنتائج هذه الغزوة، ونتائجها كانت على الشكل الآتي: أخذت قريش بثأرها وقتلت قرابة السبعين مسلمًا، وخسرت قريش 23 مقاتلًا، وقد أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- بدفن المسلمين في ثيابهم ودمائهم دون أن يغسلوا أبدًا. كانت من النتائج أيضًا إظهار قيمة الالتزام بأوامر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لتحقيق النصر في كلِّ المعارك. 


لا يوجد تعليقات

أضف تعليق