معركة بلاط الشهداء | النور للمعلومات

معركة بلاط الشهداء

1


.وقعت 10 أكتوبر عام 732 م بين قوات المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي وقوات الإفرنج بقيادة تشارلز مارتل. هُزم المسلمون في هذه المعركة وقتل قائدهم وأوقفت هذه الهزيمة الزحف الإسلامي تجاه قلب أوروبا وحفظت المسيحية كديانة سائدة فيها.


سبب التسمية 
أطلقت المصادر العربية على المعركة اسم معركة بلاط الشهداء، تخليداً لذكرى قتلى المسلمين.


ماقبل المعركة
حشد الغافقي جيشاً يعد أكبر جيش أموي دخل الأندلس وغالية حتى ذلك الوقت،انطلق في البداية من سرقسطة نحو قطلونية، وهو أقرب أقاليم الأندلس إلى بلاد الغال، فعمل على تقوية هذا الثغر والقضاء على الثوار فيه، ثم تحرك إلى سبتمانيا فعزز من وجود الحاميات فيه، وعاد بعدها إلى بنبلونة في شمالي أيبيريا، فانطلق منها وعبر ممر رونسفال في جبال المعابر،[20] وكان هدفه أقطانيا، ومنها سار شمالاً ثم في الاتجاه الجنوبي الشرقي نحو آرل، فأعاد فتحها وحصّن المسلمين فيها، ثم عاد إلى أقطانية. كان أودو دوق أقطانيا قد جمع جيشًا قاتل به جيش الغافقي في معركة نهر الجارون، والتي انتصر فيها المسلمون، وسط خسائر كبيرة في الجيش الأقطاني.(1) بعد هذه المعركة، افتتح الغافقيأقطانيا بالكامل،[21] بما في ذلك مدينة بوردو عاصمتها.[22] ثم واصل الغافقي إلى بواتييه فافتتحها، ثم تور الواقعة على نهر اللوار وافتتحها أيضاً.

اهمية معركة بلاط الشهداء
إنّ بعض المؤرّخين الحديثين قد اختلفوا على أهميّة هذه المعركة، وإن كان هذا الانتصار سبباً معقولاً لعمليّة إنقاذ المسيحيّة من زوالها في أوروبا مقابل الفتح الإسلامي الذي أوقف فيها، لنجد بأنّه نتيجةً لهذه المعركة قد تأسسّ ما يعرف بالإمبراطوريّة الكارولنجيّة ، ونجد بأنّ الفرنجة قامت بالهيمنة على كلّ أوروبا، وبذلك تأكّد للمؤرّخين بأنّ هذه المعركة هي من حدّدت السلطة في أوروبا والديانة أيضاً؛ حيث إنّ القوّة الفرنجية هي الحاكمة فيها.

التعليقات